الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ ٱلْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي ٱلْحَياةِ ٱلدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُفْتَرِينَ }

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أيوب قال: تلا أبو قلابة هذه الآية { إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين } قال: هو جزاء لكل مفتر إلى يوم القيامة أن يذله الله.

وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان في قوله { وكذلك نجزي المفترين } قال: كل صاحب بدعة ذليل.

وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن سفيان بن عيينة قال: لا تجد مبتدعاً إلا وجدته ذليلاً، الم تسمع قول الله { إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا }.

وأخرج أبو الشيخ عن سفيان بن عيينه قال: ليس في الأرض صاحب بدعة إلا وهو يجد ذلة تغشاه، وهو في كتاب الله. قالوا: أين هي؟ قال أما سمعتم إلى قوله { إن الذين اتخذوا العجل... } الآية؟ قالوا: يا أبا محمد هذه لأصحاب العجل خاصة...! قال: كلا، اقرأ ما بعدها { وكذلك نجزي المفترين } فهي لكل مفتر ومبتدع إلى يوم القيامة.