الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُوۤاْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ }

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا } قال: من قبل ارسال الله إياك ومن بعده.

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن وهب بن منبه في الآية قال: قالت بنو إسرائيل لموسى: كان فرعون يكلفنا اللبن قبل أن تأتينا، فلما جئت كلفنا اللبن مع التبن أيضاً، فقال موسى: أي رب أهلك فرعون حتى متى تبقيه. فأوحى الله إليهم: إنهم لم يعملوا الذنب الذي اهلكهم به.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا } قال: أما قبل أن يبعث حزاً لعدو الله فرعون حاز أنه يولد في هذا العام غلام يسلبك ملكك. قال: فتتبع أولادهم في ذلك العام بذبح الذكور منهم ثم ذبحهم أيضاً بعدما جاءهم موسى، وهذا قول بني إسرائيل يشكون إلى موسى. فقال لهم موسى { عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون }.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن بنا أهل البيت يفتح ويختم ، فلا بد أن تقع دولة لبني هاشم فانظروا فيمن تكونوا من بن هاشم، وفيهم نزلت { عسى ربكم أن يهلك عدوّكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعلمون } ".