الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَآ أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ }

أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { وما وجدنا لأكثرهم من عهد } قال: الوفاء.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { وما وجدنا لأكثرهم من عهد } يقول: فما ابتلاهم به ثم عافاهم.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله { وما وجدنا لأكثرهم من عهد } قال: هو ذاك العهد يوم أخذ الميثاق.

وأخرج أبو الشيخ عن قتادة { وما وجدنا لأكثرهم من عهد } قال: لما ابتلاهم بالشدة والجهد والبلاء ثم أتاهم بالرخاء والعافية، ذم الله أكثرهم عند ذلك فقال { وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين }.

وأخرج ابن جرير عن أبي بن كعب { وما وجدنا لأكثرهم من عهد } قال: الميثاق الذي أخذه في ظهر آدم.

وأخرج ابن المنذر عن أبي بن كعب في قوله { وما وجدنا لأكثرهم من عهد } قال: علم الله يومئذ من يفي ممن لا يفي فقال { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين }.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { وما وجدنا لأكثرهم من عهد } قال: الذي أخذ من بني آدم في ظهر آدم لم يفوا به { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين } قال: القرون الماضية.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين } قال: وذلك أن الله إنما أهلك القرى لأنهم لم يكونوا حفظوا ما أوصاهم به.