الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلاۤءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ }

أخرج ابن أبي حاتم عن حوثرة بن بشير. سمعت رجلاً سأل الحسن عن قوله { الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوّة } من هم يا أبا سعيد؟ قال: هم الذين في صدر هذه الآية.

وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله { أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم } قال: الحكم اللب.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { فإن يكفر بها هؤلاء } يعني أهل مكة يقول: أن يكفروا بالقرآن { فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين } يعني أهل المدينة والأنصار.

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { فإن يكفر بها هؤلاء } قال: أهل مكة كفار قريش { فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين } وهم الأنبياء الذين قص الله على نبيه الثمانية عشر، الذين قال الله { فبهداهم اقتده }.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي رجاء العطاردي في قوله { فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين } قال: هم الملائكة.

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: كان أهل الإيمان قد تبوّأوا الدار والإِيمان قبل أن يقدم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أنزل الله الآيات جحد بها أهل مكة، فقال الله { فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين }.

وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب في الآية قال: إن يكفر بها أهل مكة فقد وكلنا بها أهل المدينة من الأنصار.