الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } * { وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَإِسْمَاعِيلَ وَٱلْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } * { وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَٱجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { ذٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

أخرج ابن أبي حاتم عن أبي حرب بن أبي الأسود قال: أرسل الحجاج إلى يحيى بن يعمر فقال: بلغني أنك تزعم أن الحسن والحسين من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم تجده في كتاب الله، وقد قرأته من أوله إلى آخره فلم أجده. قال ألست تقرأ سورة الأنعام { ومن ذريته داود وسليمان } حتى بلغ { ويحيى وعيسى } قال: أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب؟ قال: صدقت.

وأخرج أبو الشيخ والحاكم والبيهقي عن عبد الملك بن عمير قال: دخل يحيى بن يعمر على الحجاج، فذكر الحسين فقال الحجاج: لم يكن من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم: فقال يحيى: كذبت. فقال لتأتيني على ما قلت ببينة. فتلا { ومن ذريته داود وسليمان } إلى قوله { وعيسى وإلياس } فأخبر تعالى أن عيسى من ذرية إبراهيم بأمه. قال صدقت.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن كعب قال: الخال والد، والعم، والد، نسب الله عيسى إلى أخواله قال { ومن ذريته } حتى بلغ إلى قوله { وزكريا ويحيى وعيسى }.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحاً هدينا من قبل } ثم قال في إبراهيم { ومن ذريته داود وسليمان } إلى قوله { وإسماعيل واليسع ويونس ولوطاً وكلا فضلنا على العالمين } ثم قال في الأنبياء الذين سماهم الله في هذه الآية { فبهداهم اقتده }.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { واجتبيناهم } قال أخلصناهم.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون } قال: يريد هؤلاء الذين قال: هديناهم وفضلناهم.