الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَٰجُّوۤنِّي فِي ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَآءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ } * { وَكَيْفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَٰناً فَأَيُّ ٱلْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِٱلأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }

أخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله { وحاجه قومه } يقول: خاصموه.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { أتحاجوني } قال: أتخاصمونني.

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { أتحاجوني } مشددة النون.

وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله { وحاجه قومه } قال: دعوا مع الله إلهاً { قال أتحاجوني في الله وقد هدان } وقد عرفت ربي، خوّفوه بآلهتهم أن يصيبه منها خبل فقال { ولا أخاف ما تشركون به } ثم قال { وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون } أيها المشركون { أنكم أشركتم }.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { فأي الفريقين أحق بالأمن } قال: قول إبراهيم حين سألهم أي الفريقين أحق بالأمن، ومن حجة إبراهيم!.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد في قوله { فأي الفريقين أحق بالأمن } أمن خاف غير الله ولم يخفه، أم من خاف الله ولم يخف غيره؟ فقال اللهالذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } [الأنعام: 82].