الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ هُوَ ٱلْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ } * { وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ ٱلْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } * { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم } قال: يعني من أمرائكم { أو من تحت أرجلكم } يعني سفلتكم { أو يلبسكم شيعاً } يعني بالشيع الأهواء المختلفة { ويذيق بعضكم بأس بعض } قال: يسلط بعضكم على بعض بالقتل والعذاب.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من وجه آخر عن ابن عباس في قوله { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم } قال: أئمة السوء { أو من تحت أرجلكم } قال: خدم السوء.

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { عذاباً من فوقكم } قال: من قبل أمرائكم وأشرافكم { أو من تحت أرجلكم } قال: من قبل سفلتكم وعبيدكم.

وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن أبي مالك { عذاباً من فوقكم } قال: القذف { أو من تحت أرجلكم } قال: الخسف.

وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم } قال: الصيحة والحجارة والريح { أو من تحت أرجلكم } قال: الرجفة والخسف وهما عذاب أهل التكذيب { ويذيق بعضكم بأس بعض } قال: عذاب أهل الاقرار.؟

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله { عذاباً من فوقكم } قال: الحجارة { أو من تحت أرجلكم } قال: الخسف { أو يلبسكم شيعاً } قال: الاختلاف والاهواء المفترقة.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: عذاب هذه الأمة أهل الاقرار بالسيف { أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض } وعذاب أهل التكذيب الصيحة والزلزلة.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والبخاري والترمذي والنسائي ونعيم بن حماد في الفتن وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن جابر بن عبد الله قال: " لما نزلت هذه الآية { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم } قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بوجهك { أو من تحت أرجلكم } قال: أعوذ بوجهك { أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض } قال: هذا أهون أو أيسر ".

وأخرج ابن مردويه عن جابر قال: " لما نزلت { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بالله من ذلك { أو يلبسكم شيعاً } قال: هذا أيسر ولو استعاذه لأعاذه ".

وأخرج أحمد والترمذي وحسنه ونعيم بن حماد في الفتن وابن أبي حاتم وابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم: " " في هذه الآية { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم } فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما انها كائنة ولم يأت تأويلها بعد ".


السابقالتالي
2 3 4 5 6 7