الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَّا فَرَّطْنَا فِي ٱلكِتَٰبِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { إلا أمم أمثالكم } قال: أصنافاً مصنفة تعرف باسمائها.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم } يقول: الطير أمة، والإنس أمة، والجن أمة.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله { إلا أمم أمثالكم } قال: خلق أمثالكم.

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج في الآية قال: الذرة فما فوقها من ألوان، ما خلق الله من الدواب.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس { ما فرَّطنا في الكتاب من شيء } يعني ما تركنا شيئاً إلا وقد كتبناه في أم الكتاب.

وأخرج عبد الرزاق وأبو الشيخ عن قتادة { ما فرطنا في الكتاب من شيء } قال: من الكتاب الذي عنده.

وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان والخطيب في تالي التلخيص وابن عساكر عن عبد الله بن زيادة البكري قال: دخلت على ابني بشر المازنيين صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يرحمكما الله، الرجل يركب منا الدابة فيضربها بالسوط أو يكبحها باللجام فهل سمعتما من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك شيئاً؟ فقالا: لا. قال عبد الله: فنادتني امرأة من الداخل فقالت: يا هذا إن الله يقول في كتابه { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون } فقالا: هذه أختنا وهي أكبر منا، وقد أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { ما فرطنا في الكتاب من شيء } قال: لم نغفل الكتاب، ما من شيء إلا وهو في ذلك الكتاب.

وأخرج أبو الشيخ عن أنس بن مالك أنه سأل من يقبض أرواح البهائم؟ فقال: ملك الموت. فبلغ الحسن فقال: صدق أن ذلك في كتاب الله، ثم تلا { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم }.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله { ثم إلى ربهم يحشرون } قال: موت البهائم حشرها. وفي لفظ قال: يعني بالحشر الموت.

وأخرج عبد الرزاق وأبو عبد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال: ما من دابة ولا طائر إلا ستحشر يوم القيامة، ثم يقتص لبعضها من بعض حتى يقتص للجلحاء من ذات القرن.

السابقالتالي
2