الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُواْ يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } * { وَقَالُوۤاْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ }

أخرج أبو عبيد وابن جرير عن هرون قال: في حرف ابن مسعود { يا ليتنا نرد فلا نكذب } بالفاء.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل } قال: من أعمالهم { ولو ردوا لعادوا لما نُهوا عنه } يقول: ولو وصل الله لهم دنيا كدنياهم التي كانوا فيها لعادوا إلى أعمالهم أعمال السوء التي كانوا نهوا عنها.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله { بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل } يقول: بدت لهم أعمالهم في الآخرة التي افتروا في الدنيا.

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس قال: فاخبر الله سبحانه أنهم لو ردوا لم يقدروا على الهدى فقال { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه } أي ولو ردوا إلى الدنيا لحيل بينهم وبين الهدى كما حلنا بينهم وبينه أول مرة وهم في الدنيا.

وأخرج ابن جرير وأبن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه } قال: وقالوا حين يردون { إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين }.