الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَهُ ٱلْجَوَارِ ٱلْمُنشَئَاتُ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } * { وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { يَسْأَلُهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله { وله الجوار المنشآت } قال: المنشآت ما رفع قلعة من السفن، فأما ما لم يرفع قلعة فليس بمنشآت.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن { وله الجوار المنشآت } قال: السفن و { المنشآت } قال: بالشراع { كالأعلام } قال: كالجبال.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { وله الجوار المنشآت } يعني السفن { كالأعلام } قال: كالجبال.

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة { وله الجوار المنشآت } قال: هي السفائن.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والمحاملي في أماليه عن عمير بن سعد قال: كنا مع عليّ على شط الفرات فمرت به سفينة فقرأ هذه الآية { وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام }.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم النخعي والضحاك أنهما كانا يقرآن { وله الجوار المنشآت في البحر } قال: أي الفاعلات.

وأخرج عبد بن حميد عن الأعمش أنه كان يقرأها { وله الجوار المنشآت } يعني الباديات.

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه كان يقرأها على الوجهين بكسر الشين وفتحها.

قوله تعالى: { كل من عليها فان } الآية.

أخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال: إذا قرأت { كل من عليها فان } فلا تسكت حتى تقرأ { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإِكرام }.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله { ذو الجلال والإِكرام } قال: الكبرياء والعظمة.

وأخرج ابن المنذر والبيهقي عن حميد بن هلال قال: قال رجل: يرحم الله رجلاً أتى على هذه الآية { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإِكرام } فسأل الله تعالى بذلك الوجه الكافي الكريم ولفظ البيهقي بذلك الوجه الباقي الجميل.

قوله تعالى: { يسأله من في السمٰوات والأرض } الآية.

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { يسأله من في السمٰوات والأرض } يعني يسأل عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح { يسأله من في السمٰوات والأرض } قال { يسأله من في السمٰوات } الرحمة ويسأله من في الأرض المغفرة والرزق.

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في الآية قال: الملائكة يسألونه الرزق لأهل الأرض والأرض يسأله أهلها الرزق لهم.

وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان وابن عساكر عن أبي الدرداء " عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { كل يوم هو في شأن } قال: من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً ويضع آخرين "

السابقالتالي
2