أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد { ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر } قال: هذا القرآن مزدجر قال: منتهى. وأخرج عبد بن حميد عن عمر بن عبد العزيز أنه خطب بالمدينة فتلا هذه الآية { ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر } قال: أحل فيه الحلال وحرم فيه الحرام وأنبأكم فيه ما تأتون وما تدعون، لم يدعكم في لبس من دينكم، كرامة أكرمكم بها، ونعمة أتم بها عليكم. قوله تعالى: { خشعاً أبصارهم }. أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن عباس أنه كان يقرأ [خاشعاً أبصارهم] بالألف. وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { خُشَّعاً أبصارهم } برفع الخاء. وأخرج ابن جرير عن قتادة [خاشعاً أبصارهم] أي ذليلة أبصارهم، والله أعلم. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { مهطعين إلى الداع } قال: ناظرين. وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله { مهطعين } قال: مذعنين خاضعين، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت قول تبع:
تعبدني نمر بن سعد وقد درى
ونمر بن سعد لي مدين ومهطع
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { مهطعين إلى الداع } قال: عامدين إلى الداعي. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله { مهطعين إلى الداع } قال: منطلقين. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن تميم بن حدلم في قوله { مهطعين } قال: الإِهطاع التجميح. وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير { مهطعين إلى الداع } قال: هو النسلان. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة { مهطعين إلى الداع } قال: صائخي أذانهم إلى الصوت.