الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّنَ ٱلأَنبَآءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ } * { حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ ٱلنُّذُرُ } * { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ ٱلدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ } * { خُشَّعاً أَبْصَٰرُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ } * { مُّهْطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِ يَقُولُ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ }

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد { ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر } قال: هذا القرآن مزدجر قال: منتهى.

وأخرج عبد بن حميد عن عمر بن عبد العزيز أنه خطب بالمدينة فتلا هذه الآية { ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر } قال: أحل فيه الحلال وحرم فيه الحرام وأنبأكم فيه ما تأتون وما تدعون، لم يدعكم في لبس من دينكم، كرامة أكرمكم بها، ونعمة أتم بها عليكم.

قوله تعالى: { خشعاً أبصارهم }.

أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن عباس أنه كان يقرأ [خاشعاً أبصارهم] بالألف.

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { خُشَّعاً أبصارهم } برفع الخاء.

وأخرج ابن جرير عن قتادة [خاشعاً أبصارهم] أي ذليلة أبصارهم، والله أعلم.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { مهطعين إلى الداع } قال: ناظرين.

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله { مهطعين } قال: مذعنين خاضعين، قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت قول تبع:
تعبدني نمر بن سعد وقد درى   ونمر بن سعد لي مدين ومهطع
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { مهطعين إلى الداع } قال: عامدين إلى الداعي.

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله { مهطعين إلى الداع } قال: منطلقين.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن تميم بن حدلم في قوله { مهطعين } قال: الإِهطاع التجميح.

وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير { مهطعين إلى الداع } قال: هو النسلان.

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة { مهطعين إلى الداع } قال: صائخي أذانهم إلى الصوت.