أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله { وطعام الذين أوتوا الكتاب } قال: ذبائحهم. وفي قوله { والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } قال: حل لكم { إذا آتيتموهن أجورهن } يعني مهورهن { محصنين } يعني تنكحوهن بالمهر والبينة { غير مسافحين } غير معلنين بالزنا { ولا متخذي أخدان } يعني يسررن بالزنا. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله { وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم } قال: ذبيحتهم. وأخرج عبد الرزاق عن إبراهيم النخعي في قوله { وطعام الذين أوتوا الكتاب } قال: ذبائحهم. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله { والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } قال: أحل الله لنا محصنتين: محصنة مؤمنة، ومحصنة من أهل الكتاب، نساؤنا عليهم حرام، ونساؤهم لنا حلال. وأخرج ابن جرير عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نتزوج نساء أهل الكتاب ولا يتزوّجون نساءنا ". وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن عمر بن الخطاب قال: المسلم يتزوج النصرانية، ولا يتزوّج النصراني المسلمة. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال: أحل لنا طعامهم ونساؤهم. وأخرج الطبراني والحاكم وصححه عن ابن عباس قال: إنما أحلت ذبائح اليهود والنصارى من أجل أنهم آمنوا بالتوراة والإنجيل. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله { والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } قال: من الحرائر. وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك في قوله { والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } قال: من العفائف. وأخرج عبد الرزاق عن الشعبي في قوله { والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } قال: التي أحصنت فرجها واغتسلت من الجنابة. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن جابر بن عبد الله. أنه سئل عن نكاح المسلم اليهودية والنصرانية، فقال: تزوجناهن زمن الفتح ونحن لا نكاد نجد المسلمات كثيراً، فلما رجعنا طلقناهن. قال: ونساؤهن لنا حل، ونساؤنا عليهم حرام. وأخرج عبد بن حميد عن ميمون بن مهران قال: سألت ابن عمر عن نساء أهل الكتاب، فتلا عليّ هذه الآية { والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم }.{ ولا تنكحوا المشركات } [البقرة: 221]. وأخرج ابن جرير عن الحسن. أنه سئل: أيتزوج الرجل المرأة من أهل الكتاب؟ قال: ما له ولأهل الكتاب وقد أكثر الله المسلمات! فإن كان لا بد فاعلاً فليعهد إليها حصاناً غير مسافحة. قال الرجل: وما المسافحة؟ قال: هي التي إذا ألمح اليها الرجل بعينه تبعته. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله { ولا متخذي أخدان } قال: ذو الخدن والخلية الواحدة.