الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ شَٰهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً } * { لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }

أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { إنا أرسلناك شاهداً } قال: شاهداً على أمته وشاهداً على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أنهم قد بلّغوا { ومبشراً } يبشر بالجنة من أطاع الله { ونذيراً } ينذر الناس من عصاه { ليؤمنوا بالله ورسوله } قال: بوعده وبالحساب وبالبعث بعد الموت { وتعزروه } قال: تنصروه { وتوقروه } قال: أمر الله بتسويده وتفخيمه وتشريفه وتعظيمه، قال: وكان في بعض القراءة " ويسبحوا الله بكرة وأصيلا ".

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه: " ويعزروه " قال: لينصروه " ويوقروه " أي ليعظموه.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وتعزروه } يعني الإِجلال { وتوقروه } يعني التعظيم يعني محمداً صلى الله عليه وسلم.

وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وتعزروه } قال: تضربوا بين يديه بالسيف.

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله { وتعزروه } قال: تقاتلوا معه بالسيف.

وأخرج ابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر في تاريخه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: " لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { وتعزروه } قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: " ما ذاك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: { لتنصروه } " ".

وأخرج ابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه قال: كان ابن عباس يقرأ هذه الآية { تؤمنون بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً } قال: فكان يقول: إذا أشكل ياء أو تاء فاجعلوها على ياء فإن القرآن كله على ياء.

وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { ويسبحوه } قال: يسبحوا الله، رجع إلى نفسه.

وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هرون رضي الله عنه قال: في قراءة ابن مسعود " ويسبحوا الله بكرة وأصيلاً ".

وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه كان يقرأ " ويسبحوا الله بكرة وأصيلاً ".