الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي ٱلإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَٱسْتَغْلَظَ فَٱسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }

أخرج الخطيب في رواية مالك بسند ضعيف عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { والذين معه - إلى - مثلهم في التوراة } إلى قوله { كزرعٍ أخرج شطأه } قال مالك: نزل في الإِنجيل نعت النبي وأصحابه.

وأخرج ابن سعد في الطبقات وابن أبي شيبة عن عائشة قالت: لما مات سعد بن معاذ حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر فوالذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وأنا في حجرتي، وكانوا كما قال الله { رحماء بينهم } قيل فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع فقالت: كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته.

وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يرحم الله من لا يرحم الناس ".

وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود عن عبدالله بن عمرو يرويه قال: " من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا ".

وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تنزع الرحمة إلا من شقي ".

وأخرج ابن أبي شيبة عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما يرحم الله من عباده الرحماء ".

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { سيماهم في وجوههم } قال: أما إنه ليس بالذين ترون، ولكنه سيما الإِسلام وسحنته وسمته وخشوعه.

وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله: { سيماهم في وجوههم } قال السمت الحسن.

وأخرج الطبراني في الأوسط والصغير وابن مردويه بسند حسن عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } قال: " النور يوم القيامة " ".

وأخرج البخاري في تاريخه وابن نصر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } قال: بياض يغشى وجوههم يوم القيامة.

وأخرج عبد بن حميد وابن نصر وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه مثله.

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن نصر وابن جرير عن عطية العوفي رضي الله عنه قال: موضع السجود أشد وجوههم بياضاً يوم القيامة.

وأخرج الطبراني عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الأنبياء عليهم السلام يتباهون أيهم أكثر أصحاباً من أمته فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم واردة، وإن كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا يدعو من عرف من أمته ولكل أمة سيما يعرفهم بها نبيهم ".


السابقالتالي
2 3 4