الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } * { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } * { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمْ } * { أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا } * { ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوْلَى ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَأَنَّ ٱلْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَىٰ لَهُمْ }

أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } قال: على نصره.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { إن تنصروا الله ينصركم } قال: حق على الله أن يعطي من سأله، وأن ينصر من نصره { والذين كفروا فتعساً لهم وأضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم } قال: أما الأولى ففي الكفار الذين قتل الله يوم بدر، وأما الأخرى ففي الكفار عامة.

وأخرج ابن شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن عمرو بن ميمون رضي الله عنه: { ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله } قال: كرهوا الفرائض.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله { أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم } قال: أهلكهم الله بألوان العذاب بأن يتفكر متفكر ويتذكر متذكر ويرجع راجع، فضرب الأمثال وبعث الرسل ليعقلوا عن الله أمره.

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { وللكافرين أمثالها } قال: لكفار قومك يا محمد مثل ما دمرت به القرى فأهلكوا بالسيف.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله { وللكافرين أمثالها } قال: مثل ما دمرت به القرون الأولى وعيد من الله تعالى لهم، وفي قوله { ذلك بأن الله مولى الذي آمنوا } قال: وليهم الله.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا } قال: ليس لهم مولى غيره.