الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ ٱلْبَحْرَ لِتَجْرِيَ ٱلْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } * { وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

أخرج ابن المنذر من طريق عكرمة رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه لم يكن يفسر أربع آيات قوله { وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه } والرقيم والغسلين.

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: لم يفسر ابن عباس رضي الله عنهما هذه الآية إلا لندبة القارىء { وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه }.

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه } نور الشمس والقمر.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه } قال: كل شيء هو من الله.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن طاوس رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فسأله: مم خلق الخلق؟ قال: من الماء والنور والظلمة والريح والتراب. قال: فمم خلق هؤلاء؟ قال: لا أدري. ثم أتى الرجل عبدالله بن الزبير رضي الله عنه فسأله فقال له مثل قول عبدالله بن عمرو رضي الله عنه، فأتى ابن عباس رضي الله عنهما فسأله: مم خلق الخلق؟ قال: من الماء والنور والظلمة والريح والتراب. قال: فمم خلق هؤلاء؟ فقرأ ابن عباس رضي الله عنهما { وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه } فقال الرجل: ما كان يأتي بهذا إلا رجلٌ من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.