الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } * { أَنْ أَدُّوۤاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { وَأَن لاَّ تَعْلُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِنِّيۤ آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ } * { وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ لِي فَٱعْتَزِلُونِ } * { فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَـٰؤُلاَءِ قَوْمٌ مُّجْرِمُونَ } * { فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ } * { وَٱتْرُكِ ٱلْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ } * { كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ } * { وَنَعْمَةٍ كَانُواْ فِيهَا فَاكِهِينَ } * { كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ }

أخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { ولقد فتنا } قال: بلونا.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: { ولقد فتنا } قال: ابتلينا { قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم } قال: هو موسى { أن أدوا إليَّ عباد الله } قال: يعني أرسلوا بني إسرائيل { وأن لا تعلوا على الله } قال: لا تعثوا { إني آتيكم بسلطان مبين } قال: بعذر مبين { وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون } قال: بالحجارة { وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون } أي خلوا سبيلي.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { أن أدوا إليَّ عباد الله } قال: يقول اتبعوني إلى ما أدعوكم إليه من الحق، وفي قوله { وأن لا تعلوا } قال: لا تفتروا، وفي قوله { أن ترجمون } قال: تشتمون.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عبد الحكم في فتوح مصر، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { رهواً } قال: سمتاً.

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما { واترك البحر رهواً } قال: كهيئته وامضه.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن عبدالله بن الحارث الهاشمي أن ابن عباس، سأل كعباً، عن قوله { واترك البحر رهواً } قال: طريقاً.

وأخرج ابن الأنباري في كتاب الأضداد، عن الحسن رضي الله عنه في قوله { واترك البحر رهواً } قال: طريقاً يبساً.

وأخرج ابن الأنباري، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: { واترك البحر رهواً } قال: ساكناً.

وأخرج ابن جرير، عن الربيع { واترك البحر رهواً } قال: سهلاً.

وأخرج ابن جرير، عن ابن عباس رضي الله عنهما { واترك البحر رهواً } قال: الرهو أن يترك كما كان، فإنهم لن يخلصوا من ورائه.

وأخرج ابن جرير، عن ابن عباس { واترك البحر رهواً } قال: دمثاً.

وأخرج ابن جرير، عن عكرمة رضي الله عنه { واترك البحر رهواً } قال: جدداً.

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { واترك البحر رهواً } قال: طريقاً يابساً كهيئته يوم ضربه يقول: لا تأمره أن يرجع بل اتركه حتى يدخل آخرهم.

وأخرج ابن عبد الحكم، عن الحسن رضي الله عنه { رهواً } قال: سهلاً دمثاً.

وأخرج محمد بن كعب القرظي { رهواً } قال: طريقاً مفتوحاً.

وأخرج عبد بن حميد، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { رهواً } قال: طريقاً منفرجاً.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة رضي الله عنه قال: لما قطع موسى البحر عطف ليضرب البحر بعصاه ليلتئم: وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده، فقيل له { واترك البحر رهواً } يقول: كما هو طريقاً يابساً { إنهم جند مغرقون }.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { ومقام كريم } قال: المنابر.

وأخرج ابن مردويه، عن جابر مثله.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة في قوله: { ومقام كريم } قال: مقام حسن { ونعمة كانوا فيها فاكهين } قال: ناعمين أخرجه الله من جناته وعيونه وزروعه حتى أورطه في البحر كذلك { وأورثناها قوماً آخرين } يعني بني إسرائيل والله أعلم.