الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ حـمۤ } * { عۤسۤقۤ } * { كَذَلِكَ يُوحِيۤ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ ٱللَّهُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } * { لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلعَظِيمُ }

أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت { حـمۤ عۤسۤقۤ } بمكة.

وأخرج ابن مردويه، عن ابن الزبير - رضي الله عنهما - قال: أنزلت بمكة { حـمۤ عۤسۤقۤ }.

وأخرج عبد الرزاق في المصنف، عن جعفر بن محمد رضي الله عنه. " أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ذات ليلة { حـمۤ عۤسۤقۤ } فرددها مراراً { حـمۤ عۤسۤقۤ } في بيت ميمونة. فقال: يا ميمونة، أمعك { حـمۤ عۤسۤقۤ }؟ قالت: نعم، قال: فاقرئيها؛ فلقد نسيت ما بين أولها وآخرها ".

وأخرج الطبراني بسند صحيح، عن ميمونة قالت: " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، { حـمۤ عۤسۤقۤ } فقال: يا ميمونة، أتعرفين { حـمۤ عۤسۤقۤ } لقد نسيت ما بين أولها وآخرها. قالت: فقرأتها، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، ونعيم بن حماد، والخطيب، عن ابن [7] قال: جاء رجل إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - وعنده حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - فقال: أخبرني عن تفسير { حـمۤ عۤسۤقۤ } فاعرض عنه، ثم كرر مقالته، فاعرض عنه، ثم كررها الثالثة، فلم يجبه، فقال له حذيفة: رضي الله عنه - أنا أنبئك بها، لم كررتها، نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد إله، أو عبد الله، ينزل على نهر من أنهار المشرق، يبني عليه مدينتين، يشق النهر بينهما شقاً، يجتمع فيها كل جبار عنيد، فإذا أذن الله في زوال ملكهم، وانقطاع دولتهم، ومدتهم، بعث الله على إحداهما ناراً ليلاً، فتصبح سوداء مظلمة، قد احترقت كأنها لم تكن مكانها، وتصبح صاحبتها متعجبة، كيف أفلتت! فما هو إلا بياض يومها، وذلك حتى يجتمع فيها كل جبار عنيد منهم، ثم يخسف الله بها، وبهم جميعاً، فذلك عدل منه سين - يعني سيكون. ق - يعني واقع بهاتين المدينتين.

وأخرج أبو يعلى، وابن عساكر بسند ضعيف، عن أبي معاوية رضي الله عنه قال: صعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه المنبر، فقال: يا أيها الناس، هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ { حـمۤ عۤسۤقۤ } فوثب ابن عباس رضي الله عنهما، فقال: إن حم، اسم من أسماء الله تعالى. قال: فعين؟ قال: عاين المذكور عذاب يوم بدر. قال: فسين؟ قال:وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون } [الشعراء: 227] قال: فقاف؟ فسكت، فقام أبو ذر رضي الله عنه، ففسر كما فسر ابن عباس، رضي الله عنهما، وقال: قاف قارعة من السماء تصيب الناس.