الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلْجَوَارِ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } * { إِن يَشَأْ يُسْكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } * { أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ } * { وَيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ } * { فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } * { وَٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ }

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { ومن آياته الجوار في البحر } قال: السفن { كالأعلام } قال: كالجبال.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة - رضي الله عنه - في الآية قال: سفن هذا البحر تجري بالريح، فإذا مسكت عنها الريح ركدت.

وأخرج ابن المنذر من طريق عطاء، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله: { فيظللن رواكد على ظهره } قال: لا يتحركن ولا يجرين في البحر.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - { رواكد } قال: وقوفاً { أو يوبقهن } قال: يهلكن.

وأخرج ابن المنذر، عن الضحاك: { أو يوبقهن } قال: يغرقهن.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير، عن مجاهد رضي الله عنه { أو يوبقهن } قال: يهلكهن.

وأخرج ابن جرير، عن السدي رضي الله عنه { ما لهم من محيص } من ملجأ.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير، عن قتادة: { أو يوبقهن بما كسبوا } قال: بذنوب أهلها.

وأخرج الحاكم وصححه، عن أبي ظبيان قال: كنا نعرض المصاحف عند علقمة - رضي الله عنه - فقرأ هذه الآية: { إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور } فقال: قال عبدالله: الصبر نصف الإِيمان.

وأخرج سعيد بن منصور، عن الشعبي - رضي الله عنه - قال: الشكر نصف الإِيمان، والصبر نصف الإِيمان، واليقين الإِيمان كله. وقرأ { إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور } { وآية للموقنين }.