الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِي يُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ ٱلْوَلِيُّ ٱلْحَمِيدُ } * { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ }

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن قتادة قال: ذكر لنا أن رجلا قال لعمر رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين، قحط المطر وقنط الناس، فقال عمر: مطرتم إذا، ثم قرأ { وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا }.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { من بعد ما قنطوا } قال: يئسوا.

وأخرج ابن المنذر، عن ثابت رضي الله عنه قال: بلغنا أنه يستجاب الدعاء عند المطر، ثم تلا هذه الآية { وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا }.

وأخرج الحاكم والبيهقي في سننه، عن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء وتحت المطر ".

وأخرج الطبراني والبيهقي، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة ".

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { وما بث فيهما من دابة } قال: الناس والملائكة. والله أعلم.