أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن } قال: أمر الله المؤمنين بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإِساءة، فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان، وخضع لهم عدوهم { كأنه ولي حميم }. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن } قال: ألقه بالسلام { فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم }. وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ادفع بالتي هي أحسن } قال: السلام، إن تسلم عليه إذا لقيته. وأخرج عبد بن حميد عن عطاء رضي الله عنه { ادفع بالتي هي أحسن } قال: السلام. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله { كأنه ولي حميم } قال: ولي رقيب. وفي قوله { إلا ذو حظ عظيم } قال: الجنة. وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه { وما يلقاها إلا الذين صبروا } قال: والله لا يصيبها صاحبها حتى يكظم غيظاً، ويصفح عن بعض ما يكره. وأخرج ابن المنذر عن أنس رضي الله عنه في قوله { وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم } قال: الرجل يشتمه أخوه فيقول إن كنت صادقاً يغفر الله لي، وإن كنت كاذباً يغفر الله لك. والله أعلم.