الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ مَا يُجَادِلُ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي ٱلْبِلاَدِ } * { كَـذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَٱلأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُـلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِٱلْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ ٱلْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } * { وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ }

أخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله { ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا } ونزلت في الحرث بن قيس السلمي.

وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن جدالاً في القرآن كفر ".

وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مراء في القرآن كفر ".

وأخرج عبد بن حميد عن أبي جهم رضي الله عنه قال: اختلف رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في آية فقال أحدهما: تلقيتها من في رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الآخر أنا تلقيتها من في رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال: " أنزل القرآن على سبعة أحرف، وإياكم والمراء فيه فإن المراء كفر ".

وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جدال في القرآن كفر ".

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله { فلا يغررك تقلبهم في البلاد } قال: إقبالهم، وإدبارهم، وتقلبهم في أسفارهم. وفي قوله { والأحزاب من بعدهم } قال: من بعد قوم نوح، عاد، وثمود، وتلك القرون. كانوا أحزاباً على الكفار { وهمت كل أمة برسولهم } ليأخذوه فيقتلوه { وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا } قال: حق عليهم العذاب بأعمالهم.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { فلا يغررك تقلبهم في البلاد } قال: فسادهم فيها، وكفرهم { فأخذتهم فكيف كان عقاب } قال: والله شديد العقاب.

أما قوله تعالى: { وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق }.

أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أعان باطلاً ليدحض بباطله حقاً فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله ".