الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُواْ سَاحِرٌ كَـذَّابٌ } * { فَلَمَّا جَآءَهُمْ بِٱلْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ ٱقْتُلُوۤاْ أَبْنَآءَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ وَٱسْتَحْيُواْ نِسَآءَهُمْ وَمَا كَـيْدُ ٱلْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } * { وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِيۤ أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُـمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي ٱلأَرْضِ ٱلْفَسَادَ } * { وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُـمْ مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاَّ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ ٱلْحِسَابِ }

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه { فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا... }. قال: هذا بعد القتل الأول، ولفظ عبد بن حميد هذا قتل غير القتل الأوّل الذي كان.

وأخرج ابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { وقال فرعون ذروني أقتل موسى } قال: أنظر من يمنعه مني.

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه { إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد } قال: أن يقتلوا أبناءكم ويستحيوا نساءكم إذا ظهروا عليكم كما كنتم تفعلون بهم.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه { إني أخاف أن يبدل دينكم } أي أمركم الذي أنتم عليه { أو أن يظهر في الأرض الفساد } والفساد عنده أن يعمل بطاعة الله { إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب } قال: المشرك أسرف على نفسه بالشرك.