الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً }

أخرج عبد بن حميد والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن حبان في صحيحه والحاكم وابن عساكر " عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: " مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألفاً. قلت: يا رسول الله كم الرسل منهم؟ قال: ثلثمائة وثلاثة عشر جم غفير. قال: يا أبا ذر أربعة سريانيون: آدم، وشيث، ونوح، وخنوخ وهو إدريس، وهو أوّل من خط بقلم، وأربعة من العرب: هود، وصالح، وشعيب، ونبيك، وأوّل نبي من أنبياء بني إسرائيل موسى، وآخرهم عيسى، وأوّل النبيين آدم، وآخرهم نبيك " ، أخرجه ابن حبان في صحيحه وابن الجوزي في الموضوعات، وهما في طرفي نقيض، والصواب أنه ضعيف لا صحيح، ولا موضوع، كما بينته في مختصر الموضوعات.

وأخرج ابن أبي حاتم " عن أبي أمامة قال: قلت: يا نبي الله كم الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً ".

وأخرج أبو يعلى وأبو نعيم في الحلية بسند ضعيف عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كان فيمن خلا من اخواني من الأنبياء ثمانية آلاف نبي، ثم كان عيسى بن مريم، ثم كنت أنا بعده ".

وأخرج الحاكم بسند ضعيف عن أنس قال: " بُعِث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ثمانية آلاف من الأنبياء، منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل ".

وأخرج ابن أبي حاتم عن علي في قوله { ورسلاً لم نقصصهم عليك } قال: بعث الله نبياً عبداً حبشياً فهو مما ما لم يقصصه على محمد صلى الله عليه وسلم. وفي لفظ: بعث نبي من الحبش.

وأخرج ابن عساكر عن كعب الأحبار قال: إن الله أنزل على آدم عليه السلام عصياً بعدد الأنبياء المرسلين، ثم أقبل علىابنه شيث فقال: أي بني أنت خليفتي من بعدي، فخذها بعمارة التقوى والعروة الوثقى، وكلما ذكرت اسم الله تعالى فاذكر إلى جنبه اسم محمد، فإني رأيت اسمه مكتوباً على ساق العرش وأنا بين الروح والطين، ثم إني طفت السموات فلم أرَ في السموات موضعاً إلا رأيت اسم محمد مكتوباً عليه، وإن ربي أسكنني الجنة فلم أرَ في الجنة قصراً ولا غرفة إلا رأيت اسم محمد مكتوباً عليه، ولقد رأيت اسم محمد مكتوباً على نحور الحور العين، وعلى ورق قصب آجام الجنة، وعلى ورق شجرة طوبى، وعلى ورق سدرة المنتهى، وعلى أطراف الحجب، وبين أعين الملائكة، فأكثر ذكره فإن الملائكة تذكره في كل ساعاتها.

وأخرج الطبراني والحاكم وصححه من طريق أبي يونس عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس.

السابقالتالي
2 3