الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }

أخرج الفريابي وعبد بن حميد والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } قال: خروج عيسى ابن مريم.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } قال: قبل موت عيسى.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال: يعني أنه سيدرك أناس من أهل الكتاب حين يبعث عيسى، سيؤمنون به.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وإن من أهل الكتاب } قال: اليهود خاصة { إلا ليؤمنن به قبل موته } قال: قبل موت اليهودي.

وأخرج الطيالسي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } قال: هي في قراءة أبي قبل موتهم. قال: ليس يهودي أبداً حتى يؤمن بعيسى. قيل لابن عباس: أرأيت إن خر من فوق بيت؟ قال: يتكلم به في الهواء. فقيل: أرأيت إن ضرب عنق أحدكم؟ قال: يتلجلج بها لسانه.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: لو ضربت عنقه لم تخرج نفسه حتى يؤمن بعيسى.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس قال: لا يموت يهودي حتى يشهد أن عيسى عبد الله ورسوله، ولو عجل عليه بالسلاح.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } قال: لو أن يهودياً ألقي من فوق قصر ما خلص إلى الأرض حتى يؤمن أن عيسى عبد الله ورسوله.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس في الآية قال: لا يموت يهودي حتى يؤمن بعيسى. قيل: وإن ضرب بالسيف؟ قال: يتكلم به. قيل: وإن هوى؟ قال: يتكلم به وهو يهوي.

وأخرج ابن المنذر عن أبي هاشم وعروة قالا: في مصحف أبي بن كعب " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موتهم ".

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن شهر بن حوشب في قوله { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } عن محمد بن علي بن أبي طالب هو ابن الحنفية، قال: ليس من أهل الكتاب أحد إلا أتته الملائكة يضربون وجهه ودبره، ثم يقال: يا عدو الله إن عيسى روح الله وكلمته، كذبت على الله وزعمت أنه الله، إن عيسى لم يمت وإنه رفع إلى السماء، وهو نازل قبل أن تقوم الساعة، فلا يبقى يهودي ولا نصراني إلا آمن به.

وأخرج ابن المنذر عن شهر بن حوشب قال: قال لي الحجاج: يا شهر آية من كتاب الله ما قرأتها إلا اعترض في نفسي منها شيء؟ قال الله { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } وإني أوتى بالأسارى فأضرب أعناقهم ولا أسمعهم يقولون شيئاً؟ فقلت: رفعت إليك على غير وجهها، وإن النصراني إذا خرجت روحه ضربته الملائكة من قبله ومن دبره، وقالوا: أي خبيث، إن المسيح الذي زعمت أنه الله، أو ابن الله، أو ثالث ثلاثة، عبد الله، وروحه، وكلمته، فيؤمن حين لا ينفعه إيمانه، وإن اليهودي إذا خرجت نفسه ضربته الملائكة من قبله ومن دبره، وقالوا: أي خبيث، إن المسيح الذي زعمت أنك قتلته عبد الله، وروحه، فيؤمن به حين لا ينفعه الإيمان، فإذا كان عند نزول عيسى آمنت به أحياؤهم كما آمنت به موتاهم.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7 8