الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }

أخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن في الآية قال: يلقى على كل مؤمن ومنافق نور يمشون به يوم القيامة، حتى إذا انتهوا إلى الصراط طفئ نور المنافقين ومضى المؤمنون بنورهم، فتلك خديعة الله إياهم.

وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله { وهو خادعهم } قال: يعطيهم يوم القيامة نوراً يمشون فيه مع المسلمين كما كانوا معه في الدنيا، ثم يسلبهم ذلك النور فيطفئه، فيقومون في ظلمتهم.

وأخرج ابن المنذر عن مجاهد وسعيد بن جبير. نحوه.

وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في الآية قال: نزلت في عبد الله بن أبي، وأبي عامر بن النعمان.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن أبي الدنيا في الصمت عن ابن عباس. أنه كان يكره أن يقول الرجل: إني كسلان ويتأوّل هذه الآية.

وأخرج أبو يعلى عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حسن الصلاة حيث يراه الناس وأساءها حيث يخلو فتلك استهانة استهان بها ربه ".

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { يراؤون الناس } قال: والله لولا الناس ما صلى المنافق، ولا يصلي إلا رياء وسمعة.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن الحسن { ولا يذكرون الله إلا قليلاً } قال: إنما لأنه كان لغير الله.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { ولا يذكرون الله إلا قليلاً } قال: إنما قل ذكر المنافق لأن الله لم يقبله، وكل ما رد الله قليل، وكل ما قبل الله كثير.

وأخرج ابن المنذر عن علي قال: لا يقل عمل مع تقوى، وكيف يقل ما يتقبل؟.

وأخرج مسلم وأبو داود والبيهقي في سننه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلاً ".