الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَٰثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَٰناً مَّرِيداً } * { لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً } * { وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلأَنْعَٰمِ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ ٱللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيْطَٰنَ وَلِيّاً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً } * { يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً } * { أُوْلَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً } * { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلاً }

أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن المنذر وابن أبي حاتم والضياء في المختارة عن أبي بن كعب { إن يدعون من دونه إلا إناثاً } قال: مع كل صنم جنية.

وأخرج عبد وابن جرير وابن المنذر عن أبي مالك في قوله { إن يدعون من دونه إلا إناثاً } قال: اللات والعزى ومنات، كلها مؤنث.

وأخرج ابن جرير عن السدي { إن يدعون من دونه إلا إناثاً } يقول: يسمونهم إناثاً، لات ومنات وعزى.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { إن يدعون من دونه إلا إناثاً } قال: موتى.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال: الإناث، كل شيء ميت ليس فيه روح، مثل الخشبة اليابسة، ومثل الحجر اليابس.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال { إلا إناثاً } قال: ميتاً لا روح فيه.

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن الحسن قال: كان لكل حي من أحياء العرب صنم يعبدونها يسمونها انثى بني فلان، فأنزل الله { إن يدعون من دونه إلا إناثاً }.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله { إن يدعون من دونه إلا إناثاً } قال المشركون: إن الملائكة بنات الله، وإنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى. قال اتخذوا أرباباً وصوروهن صور الجواري، فحلوا وقلدوا وقالوا: هؤلاء يشبهن بنات الله الذي نعبده، يعنون الملائكة.

وأخرج عبد بن حميد عن الكلبي أن ابن عباس كان يقرأ هذا الحرف " إن يدعون من دونه إلا أنثى وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً " قال: مع كل صنم شيطانة.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله { إلا إناثاً } قال: إلا أوثاناً.

وأخرج أبو عبيد في فضائل القرآن وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف عن عائشة أنها كانت تقرأ " إن يدعون من دونه إلا أوثاناً " ولفظ ابن جرير كان في مصحف عائشة { إن يدعون من دونه إلا أوثاناً }.

وأخرج الخطيب في تاريخه عن عائشة قالت: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن يدعون من دونه إلا أنثى ".

وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان { وإن يدعون إلا شيطاناً } يعني إبليس.

وأخرج عن سفيان { وإن يدعون إلا شيطاناً } قال: ليس من صنم إلا فيه شيطان.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { مريداً } قال: تمرد على معاصي الله.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان { وقال لأتَّخذن من عبادك } قال: هذا قول إبليس { نصيباً مفروضاً } يقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحد إلى الجنة.

السابقالتالي
2 3 4 5