أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه تلا هذه الآية { أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه.. } قال: ذاك عثمان بن عفان. وفي لفظ نزلت في عثمان بن عفان. وأخرج ابن سعد في طبقاته وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً } قال: نزلت في عمار بن ياسر. وأخرج جويبر عن عكرمة، مثله. وأخرج جويبر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآية في ابن مسعود، وعمار، وسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { يحذر الآخرة } يقول: يحذر عذاب الآخرة. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه، أنه كان يقرأ { أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر عذاب الآخرة } والله تعالى أعلم. أما قوله تعالى: { يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه }. أخرج الترمذي والنسائي وابن ماجة عن أنس رضي الله عنه قال: " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل وهو في الموت فقال كيف تجدك؟ قال: أرجو وأخاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الذي يرجو، وأمنه الذي خاف " ".