الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَـالُواْ ٱلْحَـمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا ٱلأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَآءُ فَنِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَامِلِينَ } * { وَتَرَى ٱلْمَلاَئِكَةَ حَآفِّينَ مِنْ حَوْلِ ٱلْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْحَقِّ وَقِيلَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وأورثنا الأرض } قال: أرض الجنة.

وأخرج هناد عن أبي العالية رضي الله عنه مثله.

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { نتبوأ من الجنة حيث نشاء } قال: انتهت مشيئتهم إلى ما أعطوا.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه قال: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أرض الجنة قال: " هي بيضاء نقية ".

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه قال: أرض الجنة رخام من فضة.

وأخرج عبد بن حميد عن عطاء رضي الله عنه { وترى الملائكة حافين من حول العرش } قال: مديرين.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { وترى الملائكة حافين من حول العرش } قال: محدقين به.

وأخرج ابن عساكر عن كعب رضي الله عنه قال: جبل الخليل، والطور، والجودي. يكون كل واحد منهم يوم القيامة لؤلؤة بيضاء تضيء ما بين السماء والأرض. يعني يرجعن إلى بيت المقدس حتى يجعلن في زواياه، ويضع عليها كرسيه حتى يقضى بين أهل الجنة والنار { والملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق }.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين } قال: افتتح أول الخلق بالحمد، وختم بالحمد. فتح بقوله { الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض } وختم بقوله { وقيل الحمد لله رب العالمين }.

وأخرج عبد بن حميد عن وهب رضي الله عنه قال: من أراد أن يعرف قضاء الله في خلقه فليقرأ آخر سورة الزمر.