الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَأْمُرُونِّيۤ أَعْبُدُ أَيُّهَا ٱلْجَاهِلُونَ } * { وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ } * { بَلِ ٱللَّهَ فَٱعْبُدْ وَكُن مِّنَ ٱلشَّاكِرِينَ }

أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، " أن قريشاً دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطوه مالاً فيكون أغنى رجل بمكة، ويزوجوه ما أراد من النساء، ويطأون عقبه. فقالوا له: هذا لك عندنا يا محمد، وتكف عن شتم آلهتنا، ولا تذكرها بسوء. فإن لم تفعل فإنا نعرض عليك خصلة واحدة هي لنا ولك فدلوه قال: حتى أنظر ما يأتيني من ربي، فجاء الوحي { قل يا أيها الكافرون } [الكافرون: 1] إلى آخر السورة وأنزل الله عليه { قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون } { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين } ".

وأخرج البيهقي في الدلائل عن الحسن رضي الله عنه قال: قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: إياك وأجدادك يا محمد. فأنزل الله { قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون } إلى قوله { بل الله فاعبد وكن من الشاكرين }.