الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً ٱلْحَمْدُ للَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما { ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون } قال: الرجل يعبد آلهة شتى. فهذا مثل ضربه الله تعالى لأهل الأوثان { ورجلاً سلماً } يعبد إلهاً واحداً ضرب لنفسه مثلاً.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون } قال: هو المشرك تنازعه الشياطين لا يعرفه بعضهم لبعض { ورجلاً سلماً لرجل } قال: هذا المؤمن أخلص لله الدعوة والعبادة.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون ورجلاً سلماً لرجل } قال: آلهة الباطل وإله الحق.

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه { شركاء متشاكسون } يعني الصنم.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ورجلاً سلماً } قال: ليس لأحد فيه شيء.

وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأها " ورجلاً سلماً لرجل " بغير ألف منصوبة اللام.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مبشر بن عبيد القرشي رضي الله عنه قال: قراءة عبدالله بن عمر رضي الله عنه { ورجلاً سلماً لرجل } قال: خالصاً لرجل. فإنما يعني مستسلماً لرجل.