أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق } يعني القرآن { فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص } قال: شهادة أن لا إله إلا الله { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا من الله زلفى } قال: ما نعبد هذه الآلهة إلا ليشفعوا لنا عند الله تعالى. وأخرج ابن مردويه عن يزيد الرقاشي رضي الله عنه، " أن رجلاً قال: يا رسول الله انا نعطي أموالنا التماس الذكر، فهل لنا في ذلك من أجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا يقبل إلا من أخلص له ". ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية { ألا لله الدين الخالص } ". وأخرج ابن جرير من طريق جويبر عن ابن عباس رضي الله عنهما { والذين اتخذوا من دونه أولياء... } قال: أنزلت في ثلاثة أحياء: عامر، وكنانة، وبني سلمة. كانوا يعبدون الأوثان، ويقولون الملائكة بناته. فقالوا { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } قال: قريش يقولون للأوثان، ومن قبلهم يقولونه للملائكة ولعيسى ابن مريم ولعزيز. وأخرج سعيد بن منصور عن مجاهد رضي الله عنه قال كان عبد الله رضي الله عنه يقرأ { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }. وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه كان يقرأها { قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }.