الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعَجِبُوۤاْ أَن جَآءَهُم مٌّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ } * { أَجَعَلَ ٱلآلِهَةَ إِلَـٰهاً وَاحِداً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ } * { وَٱنطَلَقَ ٱلْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ ٱمْشُواْ وَاْصْبِرُواْ عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ } * { مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِى ٱلْمِلَّةِ ٱلآخِرَةِ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ ٱخْتِلاَقٌ } * { أَءُنزِلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فَي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَل لَّمَّا يَذُوقُواْ عَذَابِ } * { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ٱلْعَزِيزِ ٱلْوَهَّابِ } * { أَمْ لَهُم مُّلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُواْ فِى ٱلأَسْبَابِ } * { جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّن ٱلأَحَزَابِ } * { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وفِرْعَوْنُ ذُو ٱلأَوْتَادِ } * { وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْئَيْكَةِ أُوْلَـٰئِكَ ٱلأَحْزَابُ } * { إِن كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ } * { وَمَا يَنظُرُ هَـٰؤُلآءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } * { وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْحِسَابِ }

أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { وعجبوا أن جاءهم منذر منهم } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم { فقال الكافرون هذا ساحر كذاب، أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب } قال: عجب المشركون أن دعوا إلى الله وحده، وقالوا: إنه لا يسع حاجتنا جميعاً إله واحد.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مجلز قال: قال رجل يوم بدر ما هم إلا النساء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بل هم الملأ وتلا { وانطلق الملأ منهم } ".

وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وانطلق الملأ منهم.. } قال: نزلت حين انطلق أشراف قريش إلى أبي طالب يكلموه في النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { وانطلق الملأ منهم } قال: أبو جهل.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله { وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا } قال: هو عقبة بن أبي معيط. وفي قوله { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة } قال: النصرانية قالوا: لو كان هذا القرآن حقاً لأخبرتنا به النصارى.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة } قال: ملة عيسى عليه السلام.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة } قال: النصرانية.

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة } قال: النصرانية.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة } أي في ديننا هذا، ولا في زماننا هذا { إن هذا إلا اختلاق } قال: قالوا إن هذا إلا شيء يخلقه. وفي قوله { أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب } قال: لا والله ما عندهم منها شيء، ولكن الله يختص برحمته من يشاء { أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب } قال: في السماء.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فليرتقوا في الأسباب } قال: في السماء.

وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس رضي الله عنه قال { الأسباب } أدق من الشعر، وأحدّ من الحديد، وهو بكل مكان، غير أنه لا يرى.

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { فليرتقوا في الأسباب } قال: طرق السماء أبوابها. وفي قوله { جند ما هنالك } قال: قريش { من الأحزاب } قال: القرون الماضية.

السابقالتالي
2