أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { وعجبوا أن جاءهم منذر منهم } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم { فقال الكافرون هذا ساحر كذاب، أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب } قال: عجب المشركون أن دعوا إلى الله وحده، وقالوا: إنه لا يسع حاجتنا جميعاً إله واحد. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مجلز قال: قال رجل يوم بدر ما هم إلا النساء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بل هم الملأ وتلا { وانطلق الملأ منهم } ". وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وانطلق الملأ منهم.. } قال: نزلت حين انطلق أشراف قريش إلى أبي طالب يكلموه في النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { وانطلق الملأ منهم } قال: أبو جهل. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله { وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا } قال: هو عقبة بن أبي معيط. وفي قوله { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة } قال: النصرانية قالوا: لو كان هذا القرآن حقاً لأخبرتنا به النصارى. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة } قال: ملة عيسى عليه السلام. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة } قال: النصرانية. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة } قال: النصرانية. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة } أي في ديننا هذا، ولا في زماننا هذا { إن هذا إلا اختلاق } قال: قالوا إن هذا إلا شيء يخلقه. وفي قوله { أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب } قال: لا والله ما عندهم منها شيء، ولكن الله يختص برحمته من يشاء { أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب } قال: في السماء. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فليرتقوا في الأسباب } قال: في السماء. وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس رضي الله عنه قال { الأسباب } أدق من الشعر، وأحدّ من الحديد، وهو بكل مكان، غير أنه لا يرى. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { فليرتقوا في الأسباب } قال: طرق السماء أبوابها. وفي قوله { جند ما هنالك } قال: قريش { من الأحزاب } قال: القرون الماضية.