الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلصَّافَّاتِ صَفَّا } * { فَٱلزَّاجِرَاتِ زَجْراً } * { فَٱلتَّٰلِيَٰتِ ذِكْراً } * { إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ } * { رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ }

أخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه من طرق عن ابن مسعود رضي الله عنه { والصافات صفاً } قال: الملائكة { فالزاجرات زجراً } قال: الملائكة { فالتاليات ذكراً } قال: الملائكة.

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وعكرمة رضي الله عنه، مثله.

وأخرج سعيد بن منصور عن مسروق رضي الله عنه قال: كان يقال في الصافات، والمرسلات، والنازعات هي الملائكة.

وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { والصافات صفاً، فالزاجرات زجراً } قال: هم الملائكة.

وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله { فالزاجرات زجراً } قال: ما زجر الله عنه في القرآن.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله { فالتاليات ذكراً } قال: الملائكة يجيئون بالكتاب، والقرآن، من عند الله إلى الناس.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { والصافات صفاً } قال: الملائكة صفوف في السماء { فالزاجرات زجراً } قال: ما زجر الله عنه في القرآن { فالتاليات ذكراً } قال: ما يتلى في القرآن من أخبار الأمم السالفة { إن إلهكم لواحد } قال: وقع القسم على هذا.

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ورب المشارق } قال: المشارق ثلاثمائة وستون مشرقاً { والمغارب } ثلاثمائة وستون مغرباً في السنة قال " والمشرقان " مشرق الشتاء، ومشرق الصيف، " والمغربان " مغرب الشتاء، ومغرب الصيف.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال { المشارق } ثلاثمائة وستون مشرقاً { والمغارب } مثل ذلك، تطلع الشمس كل يوم من مشرق، وتغرب في مغرب.

وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { ورب المشارق } قال: عدد أيام السنة، كل يوم مطلع، ومغرب.