أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وما منا إلا له مقام معلوم } قال: الملائكة { وإنا لنحن الصافون } قال الملائكة { وإنا لنحن المسبحون } قال: الملائكة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه، مثله. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال: ذاك قول جبريل عليه السلام. وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن سعيد بن جبير رضي الله عنه { وما منا إلا له مقام معلوم } قال: الملائكة. ما في السماء موضع إلا عليه ملك إما ساجد أو قائم حتى تقوم الساعة. وأخرج محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما في السماء موضع قدم إلا عليه ملك ساجد أو قائم، وذلك قول الملائكة عليهم السلام { وما منا إلا له مقام معلوم، وإنا لنحن الصافون } ". وأخرج محمد بن نصر وابن عساكر عن العلاء بن سعد رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً لجلسائه: " اطت السماء، وحق لها أن تئط، ليس منها موضع قدم إلا عليه ملك راكع أو ساجد. ثم قرأ { وإنا لنحن الصافون، وإنا لنحن المسبحون } ". وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن من السموات لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه، قائماً أو ساجداً. ثم قرأ { وإنا لنحن الصافون، وإنا لنحن المسبحون }. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه { وإنا لنحن الصافون، وإنا لنحن المسبحون } قال: اطت السماء، وما تلام أن تئط، إن في السماء لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه. وأخرج الترمذي وحسنه وابن ماجة وابن مردويه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون. إن السماء اطت، وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجداً لله ". وأخرج ابن مردويه عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " هل تسمعون ما أسمع؟ قلنا يا رسول الله ما تسمع؟! قال: اسمع اطيط السماء، وما تلام أن تئط. ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك راكع أو ساجد ".