الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلعُرجُونِ ٱلْقَدِيمِ }

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله { والقمر قدرناه منازل } الآية. قال: قدره الله منازل، فجعل ينقص حتى كان مثل عذق النخلة، فشبهه بذلك.

وأخرج الخطيب في كتب النجوم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم } قال: في ثمانية وعشرين منزلاً ينزلها القمر في شهر: أربعة عشر منها شامية، وأربعة عشر منها يمانية. فأولها السرطين، والبطين، والثريا، والدبران، والهقعة، والهنعة، والذراع، والنثرة، والطرف، والجبهة، والزبرة، والصرفة، والعواء، والسماك. وهو آخر الشامية والعقرب، والزبانين، والاكليل، والقلب، والشولة، والنعائم، والبلدة، وسعد الذابح، وسعد بلع، وسعد السعود، وسعد الأخبية، ومقدم الدلو، ومؤخر الدلو، والحوت، وهو آخر اليمانية. فإذا سار هذه الثمانية والعشرين منزلاً { عاد كالعرجون القديم } كما كان في أول الشهر.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { كالعرجون القديم } يعني أصل العذق القديم.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { كالعرجون القديم } قال: عرجون النخل اليابس.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله { كالعرجون القديم } قال: هو عذق النخلة اليابس المنحني.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله { كالعرجون القديم } قال: كعذق النخلة إذا قدم فانحنى.

وأخرج ابن المنذر عن الحسن بن الوليد قال: أعتق رجل كل غلام له عتيق قديم، فسئل يعقوب فقال: من كان لسنة فهو حر. قال الله { حتى عاد كالعرجون القديم } وكان لسنة.