الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ جَاعِلِ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُوْلِيۤ أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

أخرج أبو عبيد في فضائله وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت لا أدري ما { فاطر السماوات والأرض } حتى أتاني اعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: أنا فطرتها قال: ابتدأتها.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فاطر السماوات والأرض } قال: بديع السموات والأرض.

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال: كل شيء في القرآن { فاطر السماوات والأرض } فهو خالق السموات والأرض.

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { جاعل الملائكة رسلاً } قال: إلى العباد.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { فاطر السماوات والأرض } قال: خالق السموات والأرض { جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع } قال: بعضهم له جناحان، وبعضهم له ثلاثة أجنحة، وبعضهم له أربعة أجنحة.

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { أولي أجنحة مثنى } قال: للملائكة الأجنحة من اثنين إلى ثلاثة إلى اثني عشر، وفي ذلك وتر الثلاثة الأجنحة والخمسة، والذين على الموازين فطران، وأصحاب الموازين أجنحتهم عشرة عشرة. وأجنحة الملائكة زغبة، ولجبريل ستة أجنحة: جناح بالمشرق، وجناح بالمغرب، وجناحان. منهم من يقول على ظهره، ومنهم من يقول متسرولاً بهما.

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { يزيد في الخلق ما يشاء } يزيد في أجنحتهم وخلقهم ما يشاء.

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { يزيد في الخلق ما يشاء } قال: الصوت الحسن.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان عن الزهري رضي الله عنه في قوله { يزيد في الخلق ما يشاء } قال: حسن الصوت.

وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن حذيفة، أنه سمع أبا التياح يؤذن فقال: من يرد الله أن يجعل رزقه في صوته فعل.

وأخرج البيهقي عن قتادة رضي الله عنه في قوله { يزيد في الخلق ما يشاء } قال: الملاحة في العينين.