الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُوۤاْ آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ ٱلتَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } * { وَقَدْ كَـفَرُواْ بِهِ مِن قَـبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِٱلْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ }

أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { وقالوا آمنا به } قال: الله { وأَنى لهم التناوش } قال: التناول كذلك { من مكان بعيد } قال: ما كان بين الآخرة والدنيا { وقد كفروا به من قبل } قال: كفروا بالله في الدنيا { ويقذفون بالغيب من مكان بعيد } قال: في الدنيا قولهم: هو ساحر، بل هو كاهن، بل هو شاعر، بل هو كذاب.

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه { وأنى لهم التناوش } الرد { من مكان بعيد } قال: من الآخرة إلى الدنيا.

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما { وأَنى لهم التناوش } قال: كيف لهم الرد { من مكان بعيد } قال: يسألون الرد وليس حين رد.

وأخرج ابن المنذر عن التيمي قال: أتيت ابن عباس قلت ما التناوش؟ قال: تناول الشيء وليس بحين ذاك.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه { وأَنى لهم التناوش } قال: التوبة.

وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك رضي الله عنه، مثله.

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ " التناؤش " ممدودة مهموزة.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ويقذفون بالغيب } قال: يرجمون بالظن، إنهم كانوا في الدنيا يكذبون بالآخرة ويقولون: لا بعث، ولا جنة، ولا نار.