الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ }

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه { قل إنما أعظكم بواحدة } قال: بطاعة الله { أن تقوموا لله مثنى وفرادى } قال: واحداً واثنين.

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه { قل إنما أعظكم بواحدة } قال: بلا إله إلا الله.

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله { قل إنما أعظكم بواحدة } قال: لا إله إلا الله. وفي قوله { أن تقوموا لله } قال: ليس بالقيام على الأرجل كقولهكونوا قوامين بالقسط } [النساء: 135].

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه في الآيه قال: يقوم الرجل مع الرجل أو وحده، فيتفكر ما بصاحبكم من جنة يقول: إنه ليس بمجنون.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول " أعطيت ثلاثاً لم يعطهن نبي قبلي ولا فخر. أحلت لي الغنائم ولم تحل لمن كان قبلي، كانوا يجمعون غنائمهم فيحرقونها. وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وكان كل نبي يبعث إلى قومه. وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، أتيمم بالصعيد، وأصلي فيها حيث أدركتني الصلاة قال الله تعالى { أن تقوموا لله مثنى وفرادى }. وأعنت بالرعب مسيرة شهر بين يدي ".