الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِٱلَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ ٱلضِّعْفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمْ فِي ٱلْغُرُفَاتِ آمِنُونَ } * { وَٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَـٰئِكَ فِي ٱلْعَذَابِ مُحْضَرُونَ }

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { عندنا زلفى } قال: قربى.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال: لا تعتبروا الناس بكثرة المال، والولد، وإن الكافر يعطى المال، وربما حبسه عن المؤمن.

وأخرج ابن أبي حاتم عن طاوس أنه كان يقول: اللهم ارزقني الإِيمان والعمل، وجنبني المال والولد، فإني سمعت فيما أوحيت { وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى }.

وأخرج أحمد ومسلم وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ".

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا } قال: بالواحد عشراً، وفي سبيل الله بالواحد سبعمائة.

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب رضي الله عنه قال: إذا كان المؤمن غنياً تقياً آتاه الله أجره مرتين. وتلا هذه الآية { وما أموالكم } إلى قوله { فأولئك لهم جزاء الضعف } قال: تضعيف الحسنة.

أما قوله تعالى: { وهم في الغرفات آمنون }.

أخرج ابن أبي شيبة والترمذي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في الجنة لغرفاً يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها. قالوا: لمن هي؟ قال: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل، والناس نيام ".