الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } * { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لاَّ تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلاَ تَسْتَقْدِمُونَ }

أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن مجاهد في قوله { وما أرسلناك إلا كافة للناس } قال: إلى الناس جميعاً.

وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله { كافة الناس } قال: للناس عامة.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وما أرسلناك إلا كافة للناس } قال: أرسل الله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى العرب، والعجم، فأكرمهم على الله أطوعهم له.

وأخرج ابن المنذر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعطيت خمساً لم يعطهن نبي قبلي. بعثت إلى الناس كافة إلى كل أبيض وأحمر، وأطعمت أمتي المغنم لم يطعم أمة قبل أمتي، ونصرت بالرعب بين يدي من مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، واعطيت الشفاعة فأدخرتها لأمتي يوم القيامة ".

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعطيت خمساً لم يعطهن نبي قبلي. بعثت إلى الناس كافة الأحمر والأسود، وإنما كان النبي يبعث إلى قومه، ونصرت بالرعب يرعب مني عدوّي على مسيرة شهر، وأطعمت المغنم، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأعطيت الشفاعة، فادخرتها لأمتي إلى يوم القيامة، وهي إن شاء الله نائلة من لا يشرك بالله شيئاً ".