الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }

أخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن هذه الآية { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة.

وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } قال: كانوا لا ينامون حتى يصلوا العشاء.

وأخرج البخاري في تاريخه وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال نزلت { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } في صلاة العشاء.

وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس رضي الله عنه قال: كنا نجتنب الفرش قبل صلاة العشاء.

وأخرج محمد بن نصر وابن جرير عن أبي سلمة رضي الله عنه في قوله { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } في صلاة العتمة.

وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم راقداً قبل العشاء ولا متحدثاً بعدها فإن هذه الآية نزلت في ذلك { تتجافى جنوبهم عن المضاجع }.

وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال: نزلت فينا معاشر الأنصار كنا نصلي المغرب فلا نرجع إلى رحالنا حتى نصلي العشاء مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت فينا { تتجافى جنوبهم عن المضاجع... }.

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم " قال { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } قال: هم الذي لا ينامون قبل العشاء، فأثنى عليهم، فلما ذكر ذلك جعل الرجل يعتزل فراشه مخافة أن تغلبه عينه، فوقتها قبل أن ينام الصغير ويكسل الكبير ".

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } قال: أنزلت في صلاة العشاء الآخرة، كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينامون حتى يصلوها.

وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود ومحمد بن نصر وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أنس رضي الله عنه في قوله { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } قال: كانوا ينتظرون ما بين المغرب والعشاء يصلون.

وأخرج عبدالله بن أحمد بن حنبل في زوائد الزهد وابن عدي وابن مردويه عن مالك بن دينار رضي الله عنه قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن هذه الآية { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } قال: كان قوم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين الأولين يصلون المغرب ويصلون بعدها إلى عشاء الآخرة، فنزلت هذه الآية فيهم.

وأخرج البزار وابن مردويه عن بلال رضي الله عنه قال: كنا نجلس في المجلس وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون المغرب إلى العشاء، فنزلت { تتجافى جنوبهم عن المضاجع }.

السابقالتالي
2 3