الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِي ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } * { قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّشْرِكِينَ }

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ظهر الفساد في البر والبحر } قال { البر } البرية التي ليس عندها نهر. و { البحر } مكان من المدائن والقرى على شط نهر.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس.. } الآية. قال: نقصان البركة بأعمال العباد كي يتوبوا.

وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه { ظهر الفساد في البر والبحر } قال: قحوط المطر. قيل له: قحوط المطر لن يضر البحر. قال: إذا قل المطر قل الغوص.

وأخرج ابن المنذر عن عطية رضي الله عنه في الآية. أنه قيل له: هذا البر والبحر أي فساد فيه؟ قال: إذا قل المطر قل الغوص.

وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن رفيع رضي الله عنه في قوله { ظهر الفساد في البر والبحر } قال: انقطاع المطر. قيل: فالبحر؟ قال: إذا لم يمطر عميت دواب البحر.

وأخرج الفريابي عن عكرمة رضي الله عنه في قوله { ظهر الفساد في البر والبحر } قال { البر } الفيافي التي ليس فيها شيء. و { البحر } القرى.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه أنه سئل عن قوله { ظهر الفساد في البر والبحر } قال: البر قد عرفناه فما بال البحر؟ قال: إن العرب تسمي الأمصار: البحر.

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه { ظهر الفساد في البر والبحر } قال: فساد البر: قَتْلُ ابنُ آدمَ أخاه. والبحر: أَخْذُ الملكِ السفنَ غصباً.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه { ظهر الفساد في البر والبحر } قال: هذا قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم رجع راجعون من الناس.

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله { ظهر الفساد في البر والبحر } قال { البر } كل قرية نائية عن البحر. مثل مكة والمدينة، و { البحر } كل قرية على البحر، مثل كوفة والبصرة والشام وفي قوله { بما كسبت أيدي الناس } قال: بما عملوا من المعاصي.

وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه في الآية قال: البحر الجزائر.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { لعلهم يرجعون } قال: يتوبون.

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { لعلهم يرجعون } قال: عن الذنوب.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس } قال: أفسدهم الله بذنوبهم في بر الأرض وبحرها بأعمالهم الخبيثة { لعلهم يرجعون } قال: يرجع من بعدهم.