الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } * { رَّبَّنَآ إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلأَبْرَارِ } * { رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ }

أخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن أبي الدرداء وابن عباس أنهما كانا يقولان: اسم الله الأكبر رب رب.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أنس في قوله { من تُدخل النار فقد أخزيته } قال: من تخلد.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن المسيب في قوله { ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته } قال: هذه خاصة لمن لا يخرج منها.

وأخرج ابن جرير والحاكم عن عمرو بن دينار قال: قدم علينا جابر بن عبد الله في عمرة فانتهيت إليه أنا وعطاء فقلتوما هم بخارجين من النار } [البقرة: 167] قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم الكفار. قلت لجابر: فقوله { إنك من تدخل النار فقد أخزيته } قال: وما أخزاه حين أحرقه بالنار، وإن دون ذلك خزياً.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله { منادياً ينادي للإيمان } قال: هو محمد صلى الله عليه وسلم.

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد. مثله.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والخطيب في المتفق والمفترق عن محمد بن كعب القرظي { سمعنا منادياً ينادي للإيمان } قال: هو القرآن ليس كل الناس يسمع النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال: سمعوا دعوة من الله فأجابوها، وأحسنوا فيها: وصبروا عليها. ينبئكم الله عن مؤمن الأنس كيف قال، وعن مؤمن الجن كيف قال. فأما مؤمن الجن فقالإنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً } [الجن: 1]. وأما مؤمن الأنس فقال { ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفِّر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار }.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج { ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك } قال: ستنجزون موعد الله على رسله.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { ولا تخزنا يوم القيامة } قال: لا تفضحنا { إنك لا تخلف الميعاد } قال: ميعاد من قال لا إله إلا الله { فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم } قال: أهل لا إله إلا الله أهل التوحيد والإخلاص لا أخزيهم يوم القيامة.

وأخرج أبو يعلى عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " العار والتخزية يبلغ من ابن آدم يوم القيامة في المقام بين يدي الله ما يتمنى العبد أن يؤمر به إلى النار ".

وأخرج أبو بكر الشافعي في رباعياته عن أبي قرصافة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

السابقالتالي
2