الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا ٱسْتَكَانُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلصَّابِرِينَ } * { وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِيۤ أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وٱنْصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَافِرِينَ } * { فَآتَاهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلآخِرَةِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ }

أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد من طريق أبي عبيدة عن ابن مسعود أنه قرأ { وكأين من نبي قاتل معه ربيون } ويقول ألا ترى أنه يقول { فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله }.

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذرعن سعيد بن جبير أنه كان يقول: ما سمعنا قط أن نبياً قتل في القتال.

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن الحسن وإبراهيم، أنهما كانا يقرآن { قاتل معه }.

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك أنه قرأ { وكأين من نبي قتل معه ربيون } بغير ألف.

وأخرج عن عطية. مثله.

وأخرج من طريق زر عن ابن مسعود مثله. أنه كان يقرأها بغير ألف.

وأخرج عبد بن حميد عن عطية أنه قرأ { وكأيِّن من نبي قتل معه ربيون } بغير ألف.

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود في قوله { ربيون } قال: ألوف.

وأخرج سعيد بن منصور عن الضحاك في قوله { ربيون } قال: الربة الواحدة ألف.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر من طريق علي عن ابن عباس { ربيون } يقول: جموع.

وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن في قوله { ربيون } قال: فقهاء علماء قال: وقال ابن عباس: هي الجموع الكثيرة.

وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله { ربيون } قال: جموع قال: وهل يعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول حسان:
وإذا معشر تجافوا القصـ   ـد أملنا عليهم ربيا
وأخرج ابن جرير من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله { ربيون كثيرٌ } قال: علماء كثير.

وأخرج من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله { ربيون كثير } قال { الربيون } هم الجموع الكثيرة.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن { ربيون } قال: علماء كثير.

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال { الربيون } الأتباع، والربانيون الولاة.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وكأين من نبي قاتل } الآية. قال: هم قوم قتل نبيهم، فلم يضعفوا ولم يستكينوا لقتل نبيهم.

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله } لقتل أنبيائهم.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك { فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله } يعني فما عجزوا عن عدوهم.

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر عن قتادة في قوله { فما وهنوا... } الآية. يقول: فما عجزوا وما تضعضعوا لقتل نبيهم { وما استكانوا } يقول ما ارتدوا عن بصيرتهم ولا عن دينهم، إن قاتلوا على ما قاتل عليه نبي الله حتى لحقوا بالله.

السابقالتالي
2