الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَاتِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ وَٱلْبَنِينَ وَٱلْقَنَاطِيرِ ٱلْمُقَنْطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ وَٱلْخَيْلِ ٱلْمُسَوَّمَةِ وَٱلأَنْعَامِ وَٱلْحَرْثِ ذٰلِكَ مَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ ٱلْمَآبِ }

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد قال: لما نزلت { زين للناس حب الشهوات... } إلى آخر الآية. قال عمر: الآن يا رب حين زينتها لنا فنزلتقل أؤنبئكم... } [آل عمران: 15] الآية كلها.

وأخرج ابن المنذر بلفظ حتى انتهى إلى قولهقل أؤنبئكم بخير } [آل عمران: 15] فبكى وقال: بعد ماذا. بعد ما زينتها.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سيار بن الحكم، أن عمر بن الخطاب قرأ { زيِّن للناس... } الآية. ثم قال: الآن يا رب وقد زينتها في القلوب.

وأخرج ابن أبي شيبة وعبدالله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم عن أسلم قال: رأيت عبدالله بن أرقم جاء إلى عمر بن الخطاب بحلية آنية وفضة فقال عمر: اللهم إنك ذكرت هذا المال. فقلت { زين للناس حب الشهوات } حتى ختم الآية وقلتلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم } [الحديد: 23] وإنا لا أستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا، اللهم فاجعلنا ننفقه في حق، وأعوذ بك من شره.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { زين للناس... } الآية. قال من زينها؟ ما أحد أشد لها ذماً من خالقها.

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله تعالى عنه في قوله { زين للناس... } الآية. قال: زين لهم الشيطان.

قوله تعالى: { من النساء }.

أخرج النسائي وابن أبي حاتم والحاكم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حبب إليَّ من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة ".

قوله تعالى: { والقناطير المقنطرة }.

أخرج أحمد وابن ماجة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القنطار اثنا عشر ألف أوقية ".

وأخرج الحاكم وصححه عن أنس قال: " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله { والقناطير المقنطرة } قال: القنطار ألف أوقية ".

وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القنطار ألف دينار ".

وأخرج ابن جرير عن أبي بن كعب قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القنطار " ألف أوقية ومائتا أوقية ".

وأخرج ابن جرير عن الحسن قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القنطار " ألف ومائتا دينار ".

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي الدرداء قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائتي آية بعث من القانتين، ومن قرأ خمسمائة آية إلى ألف آية أصبح له قنطار من الأجر، والقنطار مثل التل العظيم ".


السابقالتالي
2