الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } * { وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن عمرو بن دينار أنه سمع ابن الزبير يقرأ { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } ويستعينون بالله على ما أصابهم. فما أدري أكانت قراءته أو فسَّر.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي داود في المصاحف وابن الأنباري عن عثمان أنه قرأ " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون الله على ما أصابهم وأولئك هم المفلحون ".

وأخرج ابن مردويه عن أبي جعفر الباقر قال: " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير } ثم قال " الخير أتباع القرآن وسُنَّتي " ".

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال: كل آية ذكرها الله في القرآن في الأمر بالمعروف فهو الإسلام، والنهي عن المنكر فهو عبادة الشيطان.

وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان في قوله { ولتكن منكم أمة } يقول: ليكن منكم قوم. يعني واحداً، أو إثنين، أو ثلاثة نفر فما فوق، ذلك أمة يقول: إماماً يقتدى به يدعون إلى الخير قال: إلى الخير قال: إلى الإسلام، ويأمرون بالمعروف بطاعة ربهم، وينهون عن المنكر عن معصية ربهم.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الضحاك { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير } قال: هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة. وهم الرواة.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا } قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنما هلك من كان قبلكم بالمراء والخصومات في دين الله.

وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا } قال: هم أهل الكتاب. نهى الله أهل الإسلام أن يتفرقوا ويختلفوا كما تفرق واختلف أهل الكتاب.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا } قال: من اليهود والنصارى.

وأخرج أبو داود والترمذي وابن ماجة والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ".

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال: كيف يصنع أهل هذه الأهواء الخبيثة بهذه الآية في آل عمران { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات } قال: نبذوها ورب الكعبة وراء ظهورهم.

وأخرج أحمد وأبو داود والحاكم عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

السابقالتالي
2