الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ } * { وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ }

أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض } قال: يوسف وولده.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض } قال: هم بنو إسرائيل { ونجعلهم أئمة } أي هم ولاة الأمر { ونجعلهم الوارثين } أي يرثون الأرض بعد فرعون وقومه { ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون } قال: ما كان القوم حذروه.

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: { ونجعلهم الوارثين } قال: يرثون الأرض بعد آل فرعون، وفي قوله { ونري فرعون } الآية قال: كان حاز يحزي لفرعون فقال: إنه يولد في هذا العام غلام يذهب بملككم وكان فرعون { يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم } حذراً لقول الحازي فذلك قوله { ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون }.

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله قال: قال عمر رضي الله عنه: إني استعملت عمالاً لقول الله { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض }.