الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيۤ أَن يَهْدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ }

أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله { ولما توجه تلقاء مدين } قال: عرضت لموسى عليه السلام أربعة طرق فلم يدر أيتها يسلك، فقال { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل } فأخذ طريق مدين.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { تلقاء مدين } قال: مدين ماء كان عليه شعيب.

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل } قال: قصد السبيل: الطريق إلى مدين.

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل } قال: الطريق المستقيم. قال: فالتقى والله يومئذ خير أهل الأرض. شعيب وموسى بن عمران.

وأخرج أحمد في الزهد عن كعب بن علقمة رضي الله عنه قال: أن موسى عليه السلام لما خرج هارباً من فرعون قال: رب أوصني قال " أوصيك أن لا تعدل بي شيئاً أبداً إلا اخترتني عليه، فإني لا أرحم ولا أزكي من لم يكن كذلك قال: وبماذا يا رب؟ قال: بأمك فانها حملتك وهناً على وهن قال: ثم بماذا يا رب؟ قال: إن أوليتك شيئاً من أمر عبادي فلا تعيهم إليك في حوائجهم، فإنك إنما تعي روحي فإني مبصر ومسمع ومشهد ".